التسميات

السبت، 22 يونيو 2013

لماذا تدخل النيتو في صف الشعب الليبي؟


  • لا زال هناك من يقول : لولا النيتو ما تغير الوضع في ليبيا و هناك من قال : يا يوم من أيام معمر بومنيار.. قرأتها في تعليقات بعض السذج.. وقد لا يكونوا سذج، ولكن يصطادون في الماء العكر..
    إلى الذين لا يفهمون..42 عاما عانى الشعب الليبي من الظلم والقهر وأنتم إما راضون أو مشاركون في الجريمة أو جاهلون بمعطيات الأمور.. تدخل النيتو في ليبيا لم يكن ليحدث لو أن القذافي حقق مطالب الشعب الليبي في الحرية والعدالة وعمل على بناء ليبيا التي دمر فيها كل مقومات الحياة الكريمة وبنيتها التحتية.. و الفوقية.. واستباح حرية وأموال و أعرض الشعب الليبي في سبيل ارضاء نزواته الخاصة السياسية واللاأخلاقية. إذا كنتم تجهلون الحقائق التي ظهرت على مدى الشهور الماضية و في المجازر التي ارتكبت ونرى آثارها في المقابر الجماعية التي تكتشف كل يوم فأنتم تعرفون الآن.. وإن كنتم من المشاركين فيها فحسابكم عند ربكم عظيم، سواء كنتم ليبيين أو عرب مغرر بهم أو مستفيدين ماديا. نحن نعرف جميعا بأن الدول الاستعمارية لا تكن لنا في الوطن العربي والإسلامي إلا الكراهية، ولكن افعال القذافي وطغمته الفاسدة تعدت كل الحدود. . كما وكان أبناؤه السفلة في طريقهم لتدمير شرق ليبيا بقوة عسكرية ، لو وجهت ضد اسرائيل لكانت ساهمت في تحرير فلسطين. أما عندكم إحساس؟؟ أما عندكم شعور؟ المثل يقول الشر فيه ما تختار.. شر القذافي من أشد شرور العالم وإنا لله وإنا إليه راجعون.. أنا أكره النيتو مثلكم ولكن كان يجب انقاذ البلاد من الشرذمة التي كانت جاثمة على جسد الوطن تكتم أنفاسه و تحطم آمال أبنائه وتحد من طاقاته. ولكن ماذا حدث .. قال البعض كما قلت : يا يوم من أيام معمر.. ولم يقولوا الطاغية.. لأن طغاة كثيرون خرجوا إلى الوجود.. بعض منهم لم يساهموا في تحرير البلاد و لا حتى بالتأييد الكاذب.. والبعض صرح وهو لا يزال خارج البلاد بتأييده لثورة الشعب .. والبعض الآخر بقي ساكنا ساكتا ينتظر ليرى أي الكفتين سترجح.. وأنظم بالطبع إلى الكفة التي رجحت بعد سقوط القذافي. هؤلاء النوعية من البشر .. من متسلقين و عبدة أوثان البشر و من يسمونهم الطحالب يسيطرون الآن على المفاصل الرئيسية في دولة ليبيا ويستنزفون ثرواتها بغير حساب .. في غياب الأمانة والشفافية من قبل المؤتمر الوطني العام والذي يضم من بين أعضائه كثير من أعوان النظام السابق.. فاقد الشيء لا يعطيه.. كيف ننتظر من فاسق في عصر القذافي في موقع مسؤوول أو قيادي أن يخدم ليبيا من بعد الثورة.. بالنسبة لهؤلاء النوعية من البشر الاستفادة الشخصية هي الأهم.. لا يهمهم مصلحة الشعب.. فقد تعلموا في مدرسة الكراهية والحقد القذافية وتشبعوا بآرائه الحاقدة على كل ما هو شريف.. الحكومة الحالية. التي من المفترض أن تكون مؤقتة.. و الحكومة التي سبقتها لم تلتزم بمعايير ثورة 17 فبراير في التعيينات الإدارية للبلاد.. وقامت بتثبيت كل مختلس أفاق منافق من أفراد النظام السابق في مراكز إما قيادية أو مراكز تجعلهم متحكمين في إدارة مؤسسات تابعة للدولة مسيطرين على ملايين الدولارات من ثروة البلاد.. ماذا نتوقع منهم غير الفساد الذي تعلموه إبان الحكم السابق؟ ماذا نتوقع مثلا من مسؤول كبير في الأمن حارب أعداء القذافي بكل قوة.. وعضو من أعضاء الجان الثورية غير فساد الذمة.. المؤتمر الوطني لم ينجح حتى الآن في إصدار قانو العزل السياسي خوفا على هؤلاء الأفاقين .. ستبقى ليبيا رهينة لديهم حتى يتمكن الأحرار من تنظيف المكان بالطريقة التي يجب أن تكون.. على مثقفي ليبيا وسياسييها الوطنيين نبذ الخلافات التي لا لزوم لها والعمل على تطهير ليبيا من الفاسدين المتسلقين.. حتى أولئك الذين تم انتخابهم من الشعب بالخديعة وقلة المعرفة بهم ممن انتخبوهم. ليبيا بلد صغير .ز عدد سكانه لا يتعدي 6 ملايين.. أي أقل من عدد سكان حي الدقي بالقاهرة.. وكل شخص معروف في مكانه وكل عمل شائن معروف للجميع.. دعونا من المهاترات التي ستؤدي بنا إلى الهاتوية لنجد أنفسنا وضع أكثر سخافة من الوضع أيم القذافي.. فتظهر علينا أصوات أخرى تقول : يا يوم من أيام المردوم.. ويصبح إسم ( المردوم ) من الأسماء التي تطلق على المواليد الجدد..

    فتحي أبو القاسم ( المخلص ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق