التسميات

الجمعة، 28 فبراير 2014

الحب والصداقة

أخبار وحوار .. ساخن جدا

جاء في الأخبار
سوريا: الجيش الحر يدمر دبابتين لقوات الأسد في حلب
سوريا: الجيش الحر يسقط مروحية سورية في ريف دمشق
سوريا: تم اليوم إسقاط طائرة ميج 23 سورية من قبل الجيش الحر وأعلنوا بأنهم أسروا الطيار
سوريا: حصيلة قصف القوات الحكومية السورية على مدن سوريا الثلاثاء 200 قتيل من المدنيين ويوم اللإربعاء 105 من المدنيين و20 من الجيش السوري النظامي و 10 من الجيش الحر
سوريا:الشعب يطالب بإسقاط النظام .. الأسد يطالب يإسقاط الشعب أمريكا تطالب بإسقاط الكل. إسرائيل تعلن أن حزب الله يساعد الأسد.... حزب الله يعلن بأنه مع الشعب السوري..... أمريكا تعلن بأن العرب أي كلام.. إسرائيل تعلن الانتصار والاحتفالات السرية..
السعودية تعلن بأن النظام السوري مستبد وضد الحريات.... السعودية تطالب الأسد بترك الحكم للشعب السوري...... السعودية تعلن بأن قوات حفظ النظام تصدت بنجاح ضد متظاهرين يطالبون بالإصلاح في منطقة القطيف في السعودية.. أي إصلاح؟؟ ففي السعودية كل شيء متصلح.... البحرين تشجب ما يقوم به النظام السوري ضد شعبه... البحرين تعلن بأنها تحاول القضاء على الفتن بطريقة ديموقراطية.. حيث تقرر في القصر الملكي بعد نقاش ديموقراطي فض المظاهرات وإخلاء البلاد من المشاغبين.. غير أن عددهم كبير فاضطرت لاستدعاء قوات خليجية أخرى وسعودية للحفاظ على الديموقراطية..... تستمر الاحتفالات في إسرائيل (سكوتي). الجامعة العربية أشهرت إفلاسها... وقررت بناء حائط مبكى في ميدان التحرير بالقاهرة .. استخدامه مسموح لكل عربي حر غيور بشرط إحضار مناديل ورقية لأن ميزانية الجامعة يادوبك تكفي لتغطية المؤتمرات الفاشلة ولقاءات وزراء الخارحية العرب
سوريا: الشعب يصر على إسقاط النظام
الأسد يصر على إسقاط الشعب السوري والقضاء على العصابات المتمردة .. ثم بعدها التركي واللبناني
الاتحاد الأوربي: لا توجد عصابات في سورية.. ولكن يوجد ثوار
مواطن عربي يسأل : ماذا عن ثوار فلسطين؟؟
أمريكا: هؤلاء ليسوا بثوار.. هؤلاء إرهابيون!
نفس المواطن العربي انظم إليه مواطن عربي آخر: ماذا عن مقاتلي العراق الذين يريدون تحرير بلادهم؟؟
أمريكا : هم أيضا إرهابيون.. وكذلك طالبان .. والقاعدة وووووو
المواطن العربي:: وماذا عن ليبيا
أمريكا.. خليها عنك . جايها التقسيم .. بس الليبيون هم من سيقوموا بتقسيمها.. نحن ننتظر فقط
المواطن العربي: الليبيون ؟ وين هم الليبيون.؟
أمريكا :: الحقيقيون أم غيرهم ؟؟ الحقيقيون ماتو بالغصة . واغيرهم كثيرون ماتت فيهم الروح.
المواطن العربي: بس بس بس بس بس وماذا عني؟
أمريكا واسرائيل والاتحاد الأوربي يجيب بكل ديموقراطية ( طز فيك )
بدأت ثورات ما يسمى بالربيع العربي برفع شعار ( الشعب يريد إسقاط النظام ).. وكانت فرحتي عندما خرج شباب بن عاشور في طرابلس يهتفون يرددون نفس الهتاف.. ونزلت دموعي عندما رأيت شبابا في عمر الورد يجري في الشارع ويهتف وبعضهم يبكي من شدة التأثر ويرى في التغيير تغييرا لمستقبله ومستقبل الأمة برمتها. ( الشعب يريد إسقاط النظام) هذا ما كانوا يرددون وهم مقبلين على الموت بصدور عارية في مواجهة قوات من عبدة الطاغوت التي آلت على نفسها كسر شوكة الشعب وتدمير الأحرار وتسميتهم الجرذان كما أمرهم ربهم الفاني الطاغية الكافر بنعمة الله وقاهر الشعب الأوحد. بعض هؤلاء الشباب لم أرهم يعودون من رحلتهم إلى ميدان الشهداء وميدان الجزائر. وشباب آخرون خرجوا إلى الجبهات في مجموعات متلاحقة يطلبون الحرية أو الموت ليبقى باقي الشعب حر أبي.. فضحوا بأرواحم واستشهد أو اختفى وجرح عشرات الآلاف منهم.. لماذا لأنهم أرادوا إسقاط النظام.. و النظام المقصود كان ولا يزال إسقاط نظام حكم الطاغية وزبانيته الجبناء خونة الشعب .. خونة أهليهم وذويهم.. ولكن ماذا حدث بعد التحرير؟؟!! خرج علينا أناس أسقطوا النظام .. والنظام المقصود هنا هو النظام الذي ينظم حياة الناس في بيوتهم وفي المكاتب وفي الشوارع وأماكن لعمل والانتاج.. ( إسقاط النظام ) طبقوه بطريقة خاطئة أدت إلى اختلال النظام العام.. الموظفون .. كثير منهم لم يباشروا أعمالهم حتى الآن، إما لأنهم كانوا يتقاضون رواتب بدون وظيفة.. فقط على الورق.. أو لأنهم كانوا من أزلام القذافي ويخافون على أنفسهم لأنهم يعرفون أنهم كانوا خاطئين، فمنهم هرب ومنهم من اختفى داخل ليبيا .. أما الباقي الذين لم يحاربوا.. لم يحملوا بندقية ولم يحتجوا ضد النظام البائد فهم الآن المستمتعين بالحرية التي فهموها غلط.. فحطموا قوانين المرور.. يدخلون الشارع الممنوع في الطريق المعاكس أو يقطعون الضوء الأحمر عند تقاطع الطرق ويقفلون عليك الطريق فلا تستطيع أن تكلم أحد منهم وإلا ساقوا إليك الإهانات.. ومنهم من ينظر إليك مبتسما ويرفع علامة النصر الذي على الأرجح لم يشارك فيه.. ويكأنه يعنى النصر على النظام العام والقانون. المقاتلون الحقيقيون يعون معنى تغيير النظام.. منهم من استشهد ومنهم من رجع إلى بلد دراسته أو البلد الذي يعيش فيه ( فكثير من الليبيين جاءو من الخارج وشاركوا في معارك التحرير أو عملوا كأطباء على الجبات وفي مصراته والزنتان وبنغازي. من تبقى لنا .. أؤلئك الذين لم يحاربوا ولا يزالون يسقطون النظام العام.. فمتى نتعلم؟ أم علينا فعلا أن نقول على الدنيا السلام و دماء الشهداء ضاعت هباء؟؟؟!!!
رأيت كم يقوم الناس بتكريم موتاهم.. وبالنسبة لقادة الدول ورؤسائها فإن التكريم يكون دائما إذا ما أدى ذلك الرئيس أو القائد دورا فاعلا في سبيل تحقيق التقدم والأمن والطمئنينة لبلاده.. جنازة الشاذلي بن جديد وقبله بن بله ورجال كثر حول العالم كانت جميعها ترينا كيف تقدر الشعوب أعمال قادتها الخيرة. سألت نفسي : إذا كان معمر القذافي كان يرى نفسه رجلا وطنيا غيورا على مصلحة شعبه لدرجة أن شعارات انقلابه كانت حرية واشتراكية ووحدة.. صدقناه في البداية.. فلماذا نكث بوعده لليبيين بتحقيق السعادة والتقدم. لماذا جنى على أربعة أجيال سوف لا تقوم لهم قائمة على المدى القريب؟. لماذا دمر الأخلاق وسد أبواب الرزق عن الشعب الليبي.. اللهم استثناءه لأقاربه والمقربين إليه.. أما كان أحسن وأشرف له لو أنه عمل الواجب تجاه البلاد التي ولد ونشأ فيها ليوصلها إلى مصاف الدول المتقدمة؟! لقد كانت ليبيا تملك من المقدرات المالية والبشرية ما كان سيساعد على بناء دولة عصرية متحضرة.. لقد جاء القذافي إلى الحكم عندما كان تدفق النفط في بدايته.. ما حققته ليبيا قبل انقلابه بميزانيتها الزهيدة .. وبالرغم من وجود بعض اللصوص في الحكومات السابقة.. كان نسبيا أكبر بكثير مما حققه نظامه في 42 عاما من الحكم التعسفي الذي شل البلاد وأدمغة العباد. هل تعلموا أن عدد سكان ليبيا سنة 1967 كان لا يتجاوز المليونين نسمة ؟ ومع ذلك كان عدد طلاب الجامعات وتلاميذ المدارس قد وصل إلى أكثر من 700000 .. كانت تلك نسبة كبيرة.. وكان أولئك هم المتعلمين الذين رفضوا نظامه فحاربهم وصفى منهم الكثير.. كما أن منهم من اتمد عليهم في البداية لإدارة الدولة. تصورا 700000 من أصل 2 مليون نسمة مع تعليم راق ومنهج دسم. خريجي جامعات القذافي كانت لا تخرج.. بل تفرخ خريجين أكثرهم غير قادرين على كتابة موضوع إنشاء بسيط أو تعبئة طلب استخدام بدون أخطاء إملائية أو لغوية. التجهيل كان منهجه.. أما كان الشعب الليبي سيدعوا له بطول العمر لو أنه ركز جهوده على النهوض بالوطن.. وتعليم الناس وبناء المصانع الناجحة والمشاريع التي تعود على البلاد والعباد بالخير.. ما كان الشعب الليبي المسالم بطبيعته سيسعى إلى محاربته وطلب تخليه عن الحكم . بل كان الناس على استعداد لتأييده والدعاء له بطول العمر .. وأنا أولهم.. لأنه لا يوجد شخص عاقل يكره الاستقرار والسلام والأمن والرفاهية.. وبما أن الموت حق على الجميع فإنه كان سيموت على أية حال.. إذا لكان الناس في ليبيا سيحزنوا حزنا كبيراً لمماته ولكانوا كرموه و أقاموا له أعظم الجنائز على الإطلاق ليحضرها قادة العالم .. بدلا من أن يموت فطيس .. موتة أفظع من ميتة الكلاب، وبالطريقة المخزية التي قتل فيها تلفه شماتة الناس في كل مكان داخل وخارج ليبيا يصحبه تاريخه المليء بالفسق والدجل والقتل والإجرام ليس في حق الليبيين فقط ولكن في حق كل من قال له لا..

المسؤول .. والمسيول

كلمة مسؤول كلمة صغيرة معناها كبير.. المسؤولية حمل ثقيل لا يستطيع تحمل أعبائه إلا من يؤمن بالعمل الصحيح لتحمل المسؤولية.. تغيرت الكلمة ومعانيها في ليبيا على لسان البسطاء من أهل القرى و الأرياف عندما نطقوها ( المسيولية وصاحبها سموه مسيول ). وربما عرفو بأن المسيول له علاقة بالسوائل.. فهو قد يصب في أي إناء فيأخذ شكل الإناء الذي يصب فيه.. إذا كانت درجة حرارة الجو شديدة كانت المسيولية سائله لدرجة أنها قد تتسرب من خلال الشقوق التي قد تكون موجودة في الإناء.. فتضيع المسيولية.. وأما إذا كان الجو باردا فإنها تكون في حالة متماسكة وذات كثافة عالية مثل العسل ( لكن ليس في طعمه ) وعند ذلك فإنها ستأخذ شكل الإناء الموضوعة فيه. وشكل الإناء عندئذ يحدد أهداف المرحلة التي يتواجد فيها ومن خلالها المسيول. وللحديث لا شك بقية في المستقبل لنفهم معا أكثر عن هذا الموضوع المهم... والشئك في نفس الوقت.. هل فهمتني.. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كن كالنخيل عن الأحقد مرتفعا ... يرمى بحجر فيرمي أطيب الثمر

من هو الصديق؟؟


صديقك من كان معك.. ومن يضر نفسه لينفعك.. ومن إذا ريب الزمان صدعك.. شتت فيك شمله ليجمعك
لا تكن أعمى واعرف خطايا وعيوب البشر وتجنبها.. لا تكن أعمي عن أخطائهم وزلاتهم ولكن كن مستعدا للتسامح.. لا تكن أعمى عن ترهاتهم وسخافاتهم ولكن تجنبها وعضهم ووجهم إلى الطريق الصحيح...
فتحي الغماري
أنا لا أخاف على ثورة 17 فبراير لأنها دخلت التاريخ و لا أحد سينكر روعتها.. ولكني أخاف على الشعب الليبي .. من نفسه

فتحي الغماري

فرحة لم تتم

فرحنا بعد سنوات من الحزن القاتل .. ثم انتكسنا .. تكلمنا .. انتقدنا .. نصحنا.. بكينا في صمت في حين كان البعض يضحك علينا.. تسرق حريتنا و ثرواتنا من بين أيدينا.. تمسك أيدي اللصوص بالنار فتكوينا.. سقط القناع عن الكثير والكل معروف لدينا
فتحي الغماري

خيبة أمل.. وأمل لم يمت

 

  سألتهم..
أين النجوم والقمر ؟
سألتهم..
في ظلمة الليل
تحت المطر
على ضفاف وادٍ .. جارف
بين الشجر
سألتهم..
في ليلة رهيبة ..
وإحدى لحظات القدر
سألتهم..
أين الوعود.. ؟
أين الوثائق والعهود؟؟

سألتهم..
أخبرتهم..
أعطيتموني موثقاً
صدقتكم
مع الشباب الثائر ..
جموعنا تحركت
أسوار وكر المجرم..
تفجرت
كتائب المقبور..
دمرت
أوراقهم تحت الأقدام وفي الهواء ..
بعثرت
كل القيود حطمت..
تحررت .. بلادنا تحررت

سألتهم ..
والدمع من عيني..
على الأرامل واليتامى..
ينهمر..
عن نصر
كنت أظنه .. كاملا
له ثمار.. تحتضر
بالعقول الفاسدة..
بالنفوس الحاقدة..
في السجون
والحصون والقاعات ..
تعتصر
سألتهم..
يا هل ترى ..
مات الضمير و انكسر؟..
يا هل ترى..
فاز الفساد المنتشر؟..
يا هل ترى ..
سيأتي اليوم المنتظر؟..
فيولد فجر جديد؟..
وتطلع شمس النهار..
بدفئها..
بضوئها يكافأ الأحرار؟
يا هل ترى..
سيبدأ حقاً ربيع ؟..
وتنبت الورود .. وتزهر الأشجار ..
و تُصلح الطريق.. وتُردم الحفر..؟

نظم الدكتور فتحي أبو القاسم الغماري
 

طمع الدروع

..........
 

أبكيك يا وطني الجريح
لا بالدموع ..
أبكي عليك ولكن..
الدم أسخن من الدموع
الدم أحر من الدموع
الدم أغلى من الدموع
ذلك الدم.. الذي في العروق

أبكي على الدم المهدور
في الشوارع
على الطرقات
في الميادين مسكوب..
وحول الثكنات
وبين الأنات والآهات
يعلوا صراخ الأمهات
كم الثمن ؟
بضع رصاصات
من بين أيدي ترتعش
تقاد بجماجم فارغة
إلا من حقد .. إلا من جهل
تنطلق الرصاصات والقنابل
من الدروع
ظننت الدرع يحمي
فإذا الدرع يجوع
ليس للطمع حدود
وليبكي كل مفجوع
فتحي الغماري

الخميس، 27 فبراير 2014

أين المفر؟


بقلم فتحي أبو القاسم الغماري

ما همنا
لو لم تكن بلادَنا
ما همنا
لو لم يكونوا أهلنَا
فلذات أكباد
بالدم تغزل حلمَنا

ما همنا
موت الشيوخ
و النساء
و الصغار.. وكلِنا ..
الموت حق على البشرْ
هذا قدرْ
ولكن أصبح همنا
فعلُ البشرْ
ما على بال خطرْ
حقد انتشرْ
بعد الجهاد والسهرْ
أمسى اسمي في خطرْ
ونسلي أضحى يحتضرْ
أين المفر ؟ أين المفر ؟

الطبيب|. علم وأحاسيس ومشاعر



·         سألني أحد طلبة كلية الطب :
·          
·          أنت يا دكتور عندك ميول أدبي و أحاسيس ومشاعر.. شن دخلك  الدم والقص
·         أجبت :
·         أنا جراح قلب .. يعني في وسط  الأحاسيس و المشاعر
·         قال :
·         بس حقيقة .. في الطب ما فيش مشاعر
·         في واحد زائد واحد يساوي
·         في عقل ما فيش أحساس  
قلت:               
غلطان.... توا لما تعمل  في المهنة تعرف أن الطب علم ومشاعر في نفس الوقت
فال :
الأحاسيس والمشاعر تنبع من روح  و يحركها غذاء روح و قلب زيه  زي أي عضو في الجسم.. أنا نعرف.. لو حنمشي بالإحساس في الطب حنفشل..  لازم نمشي بالعقل.
أجبت :
 أهو قلتها . وهذا موجود عند الأطباء مثل ما هو موجود عند الباقيين.. بل أقوى
سأل :
 كيف يعني ؟
أجبت :
يعني المشاعر والأحاسيس موجودة بقوة عند الأطباء . يتعاملون مع المرض بالعلم ومع المريض بالمشاعر والإحساس الإنساني
فرد قائلا :
آها..  يا سلام.. أنت قريت اللي أنا مش عارفة نقرا في نفسي.
 أردفت قائلا :
·         لكن لا يظهرون هذا الشعور تشجيعا للمريض وذويه لتجاوز المرحلة الحرجة.. عمرك ما تصف الأطباء بعديمي الإحساس. لأنهم يشعرون بالمريض أكثر من غيرهم
·          
·         قال :  بس الناس تكره الأطباء لهذا !!   
·          
·         أجبت :
·         لا. .قد  يقولون ذلك.. ولكن في قرارة  نفسهم لا يستغنون عنهم ويقدرون عملهم. .هذا بالنسبة للمتعلمين . أما الجهلة فأنا لا أعير لرأيهم أية أهمية
·         قال :
·         الطبيب كان مفروض يحسس المريض بالأمان..  بس للأسف
أجبت :
كل طبيب وأخلاقه.. على كل حال, خليك في صف الأطباء الممتازين الواثقين من أنفسهم
·         سأتركك الآن .. و إلى لقاء آخر

طمع الدروع




                                        طمع الدروع

أبكيك يا وطني الجريح
لا بالدموع ..
أبكي عليك ولكن..
الدم أسخن من الدموع
الدم أحر من الدموع
الدم أغلى من الدموع
ذلك الدم..  الذي في العروق

 أبكي على الدم المهدور
 في الشوارع
على الطرقات
في الميادين مسكوب..
 وحول الثكنات
وبين الأنات والآهات
يعلوا صراخ الأمهات
كم الثمن ؟
بضع رصاصات
 من بين أيدي ترتعش
تقاد بجماجم فارغة
إلا من حقد .. إلا من جهل
تنطلق الرصاصات والقنابل
من الدروع
ظننت الدرع يحمي
فإذا الدرع يجوع
ليس للطمع حدود
وليبكي كل مفجوع
                                   فتحي الغماري



خيبة أمل.. وأمل لم يمت



 خيبة أمل.. وأمل لم يمت


سألتهم..
أين النجوم والقمر ؟
سألتهم..
في ظلمة الليل
تحت المطر
على ضفاف وادٍ .. جارف
بين الشجر
سألتهم..
في ليلة رهيبة ..
وإحدى لحظات القدر
سألتهم..
أين الوعود.. ؟
أين الوثائق والعهود؟؟

سألتهم..
أخبرتهم..
أعطيتموني موثقاً
صدقتكم
مع الشباب الثائر ..
جموعنا تحركت
أسوار وكر المجرم..
تفجرت
كتائب المقبور..
دمرت
أوراقهم تحت الأقدام وفي الهواء ..
بعثرت
كل القيود حطمت..
تحررت .. بلادنا تحررت

سألتهم ..
والدمع من عيني..
على الأرامل واليتامى..
ينهمر..
عن نصرٍ
كنت أظنه كاملا
له ثمار.. تحتضر
بالعقول الفاسدة..
بالنفوس الحاقدة..
في السجون
 والحصون والقاعات ..
تعتصر
سألتهم..
يا هل ترى ..
مات الضمير و انكسر؟..
يا هل ترى..
فاز الفساد المنتشر؟..
يا هل ترى ..
سيأتي اليوم المنتظر؟..
فيولد فجر جديد؟..
وتطلع شمس النهار..
بدفئها..
بضوئها يكافأ الأحرار؟
يا هل ترى..
سيبدأ حقاً ربيع ؟..
وتنبت الورود .. وتزهر الأشجار ..
و تُصلح الطريق.. وتُردم الحفر..؟

نظم الدكتور فتحي أبو القاسم الغماري