التسميات

الاثنين، 17 يونيو 2013

القبلية في ليبيا وكيفية التعامل معها

أعجبتني الفكرة وأطرحها للنقاش فما
ليبيا دولة قبلية تتألف من عدة قبائل وعشائر . . وتلعب القبيلة في ليبيا دورا مهما وحيويا في حفظ أمنها واستقرارها والمحافظة على سلمها الاجتماعي . .
هذه حقيقة واقعية معاشة يعرفها الاعداء قبل الاصدقاء ، وأي قفز فوق هذه الحقيقة أو محاولة التظاهر بخلافها ونفي صفة القبلية عن دولتنا لن يخدم البلاد كما لن يغير من الواقع شيئا ، بل سيزيد الامور تعقيدا ومسيرا في المجهول . .
المجلس الانتقالي السابق حاول بكل ما يملك أن يُبعِد عن ليبيا هذا التوصيف من باب الخجل من الواقع وللتأكيد على نبذ القبلية . . لكن الواقع واقع لن يستطيع أحد طمسه بمجرد الكلام ، لذلك لم يجد المجلس بداً من اللجوء الى شيوخ القبائل في كل الازمات والعقبات التي أعقبت الاطاحة بنظام الطاغية . .
طاغية الزمان والمكان ذاته وإن تظاهر بمحاربة القبلية والجهوية طيلة فترة حكمه ؛ إلا أن واقع الحال يروي عكس ذلك تماما . . فقد استطاع أن يوظف القبيلة لصالح استمرار حكمه والمحافظة عليه بأسلوب ممنهج وخبيث ، فكسب ودّ القبائل من خلال استدراجها الى المشاركة في هياكل وتنظيمات استحدثها باسلوبه الماكر كالقيادات الشعبية والروابط الشبابية ، ولولا ذلك لما استطاع البقاء في الحكم شهرا واحدا وليس 42 سنة . .
فما أحوجنا اليوم الى تفعيل دور شيوخ القبائل ورموزها من أجل استقرار ليبيا والمحافظة على سلمها الاجتماعي ، بل انني أدعو الى ايجاد جسم دائم يُنَص عليه في الدستور الجديد يجمع كل مشائخ القبائل والاعيان والحكماء على مستوى ليبيا ، تكون لهم المرجعية في حال حدوث خلاف قبلي أو اجتماعي ، وهذا الامر ليس معيبا ولا جديدا ، فالاردن رغم ما اشتهرت به من تقدم على المستوى الديمقراطي الا أنها لازالت تحافظ على ( مجلس الاعيان ) كأحد الضمانات الرئيسية للمحافظة على سلمها الاجتماعي ، بل إن حتى الديمقراطيات الحديثة في الدول المدنية المتحضرة غير القبلية تنص على ضرورة وجود غرفتين أو مجلسين للتشريع أحدهما يُسمى مجلس الشعب او النواب والاخر يُسمى مجلس الشيوخ أو الشورى ، وهذا الاخير له خصوصية اجتماعية من حيث سن المترشحين له وخبرتهم ووضعهم الاجتماعي . .رأيكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق