التسميات

الخميس، 6 يونيو 2013

الأمل الكبير.. دمعة



ما تمر به الأمة العربية ليس بالأمر الهين.. ما ينطبق على مصر ينطبق على الأردن ودول الشرق الأوسط والخليج والمغرب العربي .. كلنا في الهم سواسية.. وكلنا لم نتعلم لنتعلم ، وفضلنا الجهل على المعرفة والخنوع والذلة على العزة والمهانة على الكرامة.. وسلمنا أمرنا لمن لا يحترمنا ولكن طامع فينا.. المصيبة الكبرى أنه كلما زادت مكائده ضدنا وأطماعه، زاد تعلقنا به. هذه قصيدة الأمل الكبير من كتابي ( من أضعف الإيمان ):

الأمل الكبير : دمعة

كم من دمعة سقطت
لتعانق الثرى
وبالدماء قد اختلطت
تسطر قصة ما جرى
قصة الذنب الكبير
قصة الأمر الخطير
قصة العذاب
وحكاية لا تنتهي .. كلها ضباب
غابت الشفافية ..
وفصل الخطاب
فلاحت الحيرة
في كل سؤال وكل جواب
ويبقى السؤال .. أين الجواب ؟؟!!

الراعي مرتبك
قطعان حائرة لا تعرف الجواب
عالم العرب اليوم .. واحسرتاه
في ظلام الدهر ضاع
و في طرقاته قد تاه
وا حسرتاه ..
بالدموع نستقبل عناقيد الغضب
والرصاص المصبوب
نبكي ونكتب الطلب
في مجلس وزراء العرب
ونستجدي الأمم
في مجلس الأمن ننتحب
ولقاءات القمم
نستنكر وندين
وتمر السنين تلو السنين
و يفرض على الأحرار حصارٌ لعين
وصمت.. وصمت.. وصمت مهين
ويضيق صدر النخبة
وإلى الماضي يزداد الحنين
لم يفقد الأمل الكبير..
أمل في أسودٍ ونمور
تخرج من بين هشيم الرجال
تخرج مع قائدٍ جسور
من بين نار الفرقة
وخيالات بعض الأنذال
من باعوا العرض والشرف
أحبوا العيش في ترف
وهدموا بناء جمال
فكانت نكسة الأمة
ونكبة كل الأجيال
ويضيق صدر النخبة
ويصرخ القائد
وإلى الماضي يزداد الحنين
لم يفقد بعد ا|لأمل ..الأمل يبقى كبيراً

                                  نظم الدكتور فتحي أبو القاسم الغماري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق