التسميات

الأحد، 11 مايو 2014

رأي

ليبيا في دوامة والشعب هو من يقوم بتحريك هذه الدوامة بدون وعي.. ما يجري في العالم العربي الآن هو نتيجة تخطيط أمريكي صهيوني غربي.. ولقد ذكرت في الماضي مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يهدف إلى تحويل الشرق الأوسط إلى منطقة سلام دائم تحت قيادة ( رائدة ) الديموقراطية في المنظقة ( إسرائيل طبعا ). ليبيا لم تكن من ضمن المخطط لأن أمريكا كانت متفاهمة مع نظام القذافي وكانت تسعى إلى أن يخلف سيف أباه في الحكم في ليبيا وكانت تعده لذلك. إلا أن ثورة الشعب الليبي جعلت أمريكا تعيد حساباتها حسب المعطيات الجديدة . قال أحد اعضاء الكونجرس الأمريكي بعد بدء الثورة مباشرة ( لقد فاجأنا الشعب الليبي ويجب الوقوف معه). هذه سياسة مهمة وتدل على الذكاء , ضحوا بالقذالفي وأسرته لأن غالبية الشعب الليبي لا يكن يريده وكسبوا الشعب الليبي في صفهم ولن يتركوه ليحكم بنفسه .. بل قلت في الماضي بأنهم سيأتون بمن يريدون لحكم البلاد حتى تستمر سيطرتهم على النفط والمنطقة الاستراتيجية الهامة نظرا لموقع ليبيا الجغرافي.. الشعب الليبي تحرر من الحكم السابق ولكنه لم يتحرر من عقدة الأنانية والقبلية والجهوية والتعصب.. سواء التعصب الديني أو القبلي أو الجهوي أو التعصب لمعتقدات سياسية.. والغرب يعرف هذه الحقيقة منذ مئات السنين ويخطط سياسته على هذا الأساس.. ولا ننسي الزيارات المتكرره للسفراء الأجانب للزنتان ومصراته وفي الشرق الليبي ايضا ..كل على حدة .. ترسيخا لسياسة التفرقة التي انطلت للأسف على الليبيين على جميع مستوياتهم. وجود القاعدة في ليبيا والجماعات المتطرفة الأخرى هو أيضا تخطيط امريكي صهيوني بحث لضرب الإسلام بالإسلاميين. وفشل تحقيق الأمن والإستقرار في ليبيا هو تهيئة ليبيا لوضع يستدعي تدخل الأمم المتحدة ( تحت قيادة الصهيونية العالمية متمثله في أمريكا تساندها أوربا).. عندها ستوضع ليبيا تحت الوصاية الدولية لعشرات السنين بدعوى حماية الشعب الليبي من نفسه وربما ضرب القاعدة في ليبيا .. هذا الشعب الذي فرط في الحفاظ على مكتسبات الأجداد الذين كافحوا من أجل الاستقلال خلال السنوات 1949-1951م. فتحي الغماري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق