حكاية

كتبت هذه القصيدة على لسان مواطن فلسطيني بعد ما قررت مصر ( حسني مبارك ) بناء جدار حديدي على حدوده مع غزة لمنع تسرب البضائع والأسلحة لكي ألقي الضوء على حال الفلسكنيين المعروف وكيف يتصرف العرب حيالهم: من كتابي ( من أضعف الإيمان ).

حكاية

هل أحكي لك عن حالي ؟
هل أحكي عن القيود
قيود حول معصمي
قيود حول قدمي
وأخرى لعقد لساني؟
هل أحكي عن قيود تكبل أطفالي ؟
هل أحكي عن الحصار
والظالم الجبار ؟
هل أحكي عن دبابات
عن عصبة آل صهيون
جنود وطائرات
ومجرم لا يبالي ؟
هل أحكي عن سنين
وآلام وأنين
ومحنة الشيوخ و عازة الموالي ؟

هل أحكي عن ويلات
هل أحكي عن خيانة
وضعف واستكانة
منذ الأربعينات ؟
بيعت فيها أراضٍِ
وسلبت ضيعات
واستبدلت قرانا الجميلة
بعشرات المخيمات ؟
طُمِرْنا في الخيام
وعشنا في شتات
نجوع ولا طعام
نمرض ونموت والعرب نيام
يعيشون في حلم السلام
كذبة سلام الشجعان
يخططون ويدرسون
يسألون في اهتمام
كيف تبنى الجدران ؟
كيف عساها تكون الجدران ؟
متينة. . نعم متينة
ليست كغيرها من الحيطان
فولاذ.. نعم فولاذ
تمنع دخول الطعام
جداً جداً عميقة
لا تصلها اليدان
سميكة . . نعم سميكة
تأكيداً للحرمان
ليرضى أولاد العم
ليرضى اليهود والجيران

دماء أطفالي
دماء شعبي
تفور في غليان
النار تحرق صدري
النار. . النار
تشتعل في أحشائي
نهار من بعد ليل
وليل من بعد نهار
رصاص من فوق رأسي
ومن حولي دمار
العالم الحر يبكي
وعالمي يسبح في العار

نظم فتحي أبو القاسم الغماري
****