التسميات

الجمعة، 26 يوليو 2013

من أجل مستقبل خالٍ من التدخين



تشير آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد من يتعاطون التبغ بجميع أنواعه وبشتى الطرق يبلغ على المستوى العالمي حوالي 1300 مليون شخص يعيش حوالي 84 % منهم في دول ما يسمى بالعالم النامي. ومعدل الوفيات يصل إلى 8 أشخاص في كل دقيقة.. أي أكثر من 8 آلاف شخص يوميا. وهذا يعني أن ما يقارب من خمسة ملايين شخص يفقدون حياتهم سنوياً على المستوى العالمي إضافة إلى المآسي الأخرى التي تحدث بسبب آفة التدخين. ومن المتوقع أن يصل عدد الوفيات إلي 10 ملايين شخص بحلول سنة 2030 سيكون 70% منهم من نصيب دول العالم النامي أي حوالي 5 ملايين ضحية.

أدت زيادة الوعي بمخاطر التدخين في الدول الصناعية المتقدمة في الشرق والغرب وبالذات في أمريكا الشمالية وأوروبا إلي محاربة انتشار هذه العادة بطرق شتى  ومنها سن القوانين وإصدار التشريعات الفعالة التي أدت في النهاية إلى نقص عدد المدخنين في تلك الدول مما اضطر شركات صناعة وتسويق التبغ ومنتجاته إلى تحويل وتركيز جهودهم على دول العالم النامي حيث لا توجد قيود أو تشريعات تحول دون تحقيق مكاسب خيالية على حساب صحة الأفراد.وأدى ذلك إلى زيادة مطردة في عدد المدخنين في تلك الدول وخاصة بين الأحداث والشباب. ولا يقتصر خطر التدخين على الأمراض التي يسببها للبدن في صورة تصلب شرايين أو ظهور أورام سرطانية أو التهابات قاتلة ولكن يتعداها إلى ما هو أخطر من ذلك لأنه يشكل الخطوة الأولى التي تؤدي بالمدخن إلى تجربة تعاطي المخدرات والإدمان عليها مما يترتب عليه نتائج وعواقب مدمرة للمجتمع والفرد.

وليبيا.. لكونها إحدى الدول النامية ليست في مأمن من الخطر. ويجب البدء في تصحيح الوضع الحالي بخلق البرنامج الكفيل بمحاربة هذه الآفة ( آفة التدخين ) و  على الأقل الحد من أضرارها في المستقبل القريب والعمل على جعل التدخين منبوذ من جميع فئات المجتمع على المدى البعيد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق