التسميات

السبت، 28 يونيو 2014

الناس تظلم و الله تعالى لا يظلم


قصة من مذكرات السلطان مراد الرابع
يقول أنه حصل له في هذه الليلة ضيق شديد ﻻيعلم سببه ، فنادى لرئيس حرسه وأخبره ، وكان من عادته تفقد الرعية متخفيا ..
فقال لنخرج نتمشى قليلا بين الناس ، فساروا حتى وصلوا حارة متطرفة ، فوجد رجلا مرميا على اﻷرض ، فحركه السلطان فإذا هو ميت والناس تمر من حوله ﻻ أحد يهتم ، فنادى عليهم تعالوا وهم ﻻيعرفونه ، قالوا ماذا تريد ؟
قال: لماذا هذا الرجل ميت وﻻ أحد يحمله ، من هو وأين أهله
قالوا هذا فلان الزنديق شارب الخمر وزاني !!
قال : أليس هو من أمة محمد عليه الصلاة والسلام !
فاحملوه معي إلى بيته ..
ففعلوا ..
ولما رأته زوجته أخذت تبكي ، وذهب الناس ، وبقي السلطان ورئيس الحرس

وأثناء بكائها كانت تقول:
(رحمك الله ياولي الله أشهد أنك من الصالحين)
فتعجب السلطان مراد وقال: كيف من اﻷولياء والناس تقول عنه كذا وكذا ،، حتى أنهم لم يكترثوا لموته !!
قالت: كنت أتوقع هذا ..
إن زوجي كان يذهب كل ليلة للخمارة يشتري ما استطاع من الخمر ثم يحضره للبيت ويصبه في المرحاض ويقول:
"أخفف عن المسلمين" ..
وكان يذهب إلى من تفعل الفاحشة يعطيها المال ويقول هذه الليلة على حسابي ، أغلقي بابك حتى الصباح ، ويرجع يقول "الحمد لله خففت عنها وعن شباب المسلمين الليلة" !!!!!
فكان الناس يشاهدونه يشتري الخمر ويدخل على المرأة فيتكلمون فيه .
وقلت له مرة إنك لومت لن تجد من يغسلك ويصلي عليك ويدفنك من المسلمين ، فضحك وقال: ﻻ تخافي سيصلي علي سلطان المسلمين ، والعلماء ، والأولياء.
فبكى السلطان مراد وقال صدق والله ، أنا السلطان مراد وغدا نغسله ونصلي عليه وندفنه
وكان كذلك ..
فشهد جنازته مع السلطان العلماء والمشايخ والناس ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق