التسميات

الاثنين، 30 يونيو 2014

أبو حنيفة النعمان يناظر ملحداُ

فى مناظرة بالمسجد ملحد يتحدى الإمام أبي حنيفة وكل علماء المسلمين بأسئله تكاد تكون صعبه على ضعفاء الإيمان :
************************************
توجز الحادثة في أن دهريا (يعنى ملحد) من علماء الروم تحدى علماء المسلمين وناظرهم إلا حمادا شيخ أبي حنيفة النعمان ومع ذلك لم يظهر عليه.
وفي اليوم التالي وأثناء إجتماع المسلمون بالمسجد جاء الدهري مرة ثانيه وصعد علي المنبر ونادي بأعلي صوته هل هناك من يناظرني ؟ وأعلن تحديه لعلماء المسلمين
فظهر الامام أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه من بين الصفوف وقال له هأنذا جئت لأناظرك .فتعجب الدهري من جرأته وصغر سنه ,
فقال له الدهري :أيصدق العقل أن يوجد أول ليس قبله شئ؟ فأجابه الامام:نعم ثم قال:أتعرف أن تعد؟
فأجابه الدهري :أجل
,قال الامام:فما قبل الواحد؟
وأجاب الدهري : لايوجد قبل الواحد موجود هو الأول ليس قبله شئ.
قال الامام: كذلك الله سبحانه وتعالي.
قال الدهري: كل موجود يتعين أن يكون له مكان,أين هو؟
سأل الامام الدهري:أتعرف الحليب ؟
فأجاب :نعم.
فقال الإمام: هل يوجد في الحليب زبدة؟
فأجاب :نعم.
قال الامام:في أي مكان منه؟
قال الدهري:لا يختص بمكان دون مكان.
قال الامام:كذلك الله جل شأنه.
قال الدهري:ولأن كل شئ لايخلو من الجهات إلي أي جهة يتجه ربك ؟
قال الإمام:إذا أشعلت السراج ففي أي وجهة نوره؟
قال الدهري:تستوي لنوره الجهات.
قال الإمام:هكذا خالق السموات والأرض.
قال الدهرى: عرّفنا شيئا عن ذات ربك ؟ أهي صلبة كالحديد أو سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار؟

فقال : هل جلست بجوار مريض مشرف على النزع الأخير ؟

قال : نعم..

قال : هل كلمته بعدما أسكته الموت ؟

قال : لا.

قال : هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك ؟

قال : نعم.

قال : ما الذي غيره ؟

قال : خروج روحه.

قال : أخرجت روحه ؟

قالوا : نعم.

قال الإمام : صف لي هذه الروح ، هل هي صلبة كالحديد أم سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار ؟
قال : لا نعرف شيئا عنها !!
قال : إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى كنهها فكيف
تريدون مني أن اصف لكم الذات الإلهية ؟ !!!

قال الدهري:وماذا يعمل؟
قال الإمام:سألت كل هذه الأسئلة وأنت علي المنبر وأجبتك عنها وأنا علي الأرض,والآن إنزل وأصعد أنا المنبر.فنزل الدهري وصعد الإمام ,ثم قال له :إذا كان علي المنبر كافر مثلك أنزله الله ,وإذا كان علي الأرض موحد مثلي رفعه الله,وكل يوم هو في شأن.
رحم الله ابا حنيفة ما أعقله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق