التسميات

الخميس، 13 أغسطس 2015


 منقول عن
ونيس اقويدر

 
يروي الراوي : 
دخلت سوق النخاسين، فرأيت جارية ينادى عليها بالبراءة من العيوب فاشتريتها بعشرة دنانير, فلما انصرفت بها -أي إلى المنزل- عرضت عليها الطعام 
فقالت لي : إني صائمة .. . 
قال : ف خرجت , فلما كان العشاء أتيتها بطعام فأكلت منه قليلا، ثم صلينا العشاء فجاءت إليّ و قالت :يا مولاي ...بقيت لك خدمة؟ 
قلت : لا .. قالت : "دعني إذاً مع مولاي الأكبر". قلت : لك ذلك فانصرفت إلى غرفة تصلي فيها, و رقدت أنا , فلما مضى من الليل الثلث ضربت الباب عليّ.. 
فقلت لها : ماذا تريدين؟ 
قالت : يا مولاي أما لك حظ من الليل؟ 
قلت : لا فذهبت، فلما مضى النصف منه ضربت علي الباب و قالت : يا مولاي , قام المتهجدون إلى وردهم وشمر الصالحون إلى حظهم 
قلت : يا جارية أنا بالليل خشبة (أي جثة هامدة) و بالنهار جلبة (كثير السعي) ... فلما بقي من الليل الثلث الأخير : ضربت علي الباب ضربا عنيفا.. و قالت : أما دعاك الشوق إلى مناجاة الملك, قدم لنفسك و خذ مكاناً فقد سبقك الخُدام 
قال السري : فهاج مني كلامها و قمت فأسبغت الوضوء و ركعت ركعات ، ثم تحسست هذه الجارية في ظلمة الليل فوجدتها ساجدة و هي تقول : " الهي بحبك لي إلا غفرت لي " 
فقلت لها : يا جارية..و من أين علمت أنه يحبك؟ 
قالت :لولا محبته ما أقامني وأنامك .. فقلت: اذهبي فأنت حرة لوجه الله العظيم.. 
فدعت ثم خرجت و هي تقول : " هذا العتق الأصغر بقي العتق الأكبر" (أي من النار) 
حزنت عندما قرأت قول احد العلماء : 
(إذا رأيت نفسك متكاسلآ عن الطاعه، فأحذر ان يكون الله قد كره طاعتك) 
قال تعالى في سورة التوبة 
"كره الله انبعاثهم فثبطهم.." احرصوا على نشرها لعلها توقظ قلوبا قد غفلت 
اللهم وفقنا لما وفقت اليه عبادك الأخيار .... 
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد 
راقت لي 
ربي لاتجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا الى النار مصيرنا 
أسعد الله أيامكم بكل خير
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق