التسميات

السبت، 18 أكتوبر 2014

 جاء ثلاثة أشخاص في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ممسكين بشاب وقالوا يا أمير المؤمنين نريد منك أن تقتص لنا من هذا الرجل فقد قتل والدنا. فقال عمر بن الخطاب: لماذا قتلته؟
قال الرجل :
إني راعى إبل وماعز.. واحد من جمالي أكل شجره من أرض أبيهم فضربه أبوهم بحجر فمات فأمسكت نفس الحجر وضربت أبيهم به فمات.
قال عمر بن الخطاب : إذا سأقيم عليك الحد
قال الرجل : أمهلني ثلاثة أيام فقد مات أبي وترك لي كنزاً أنا وأخي الصغير فإذا قتلتني ضاع الكنز وضاع أخي من بعدي
فقال عمر بن الخطاب: ومن يضمنك..؟
فنظر الرجل في وجوه الناس فأشار بيده نحو رجل وقال هذا الرجل ... وكان هذا الرجل ابو ذر الغفاري الذي كان حاضرا للموقف.
فقال عمر بن الخطاب : يا أبا ذر هل تضمن هذا الرجل؟  فقال أبو ذر (بالرغم انه لايعرف القاتل ): نعم يا أمير المؤمنين. فقال عمر بن الخطاب : أنت لا تعرفه ..وإن هرب أقمت عليك الحد. فقال أبو ذر أنا أضمنه يا أمير المؤمنين
ورحل الرجل
ومر اليوم الأول..والثاني...والثالث والناس قلقله على أبو ذر حتى لا يقام عليه الحد
وقبل صلاة المغرب بقليل جاء الرجل القاتل وهو يلهث وقد أشتد عليه التعب والإرهاق ووقف بين يدي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب.
قال الرجل : الحمد لله .. لقد سلمت الكنز وأخي لأخواله وأنا تحت يدك لتقيم علي الحد ..
فاستغرب عمر بن الخطاب وقال : ما الذي أرجعك ؟ وكان يمكنك الهرب ؟؟
فقال الرجل : خشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس

فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟
فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس ..

فتأثر أولاد القتيل فقالوا لقد عفونا عنه
فقال عمر بن الخطاب : لماذا ؟
فقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس …

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق