التسميات

الخميس، 30 أكتوبر 2014

أدب الحديث

منقول عن ونيس اقويدر
كان العرب يتفننون في الأدب وينشئون أبناءهم 
عليه .. ومن فنون الأدب (فن الإجابة) 
حتى قالوا لكل مقام مقال ...
فذاك هارون الرشيد رأى في بيته ذات مرة 
حزمة من الخيزران فسأل وزيره الفضل بن 
الربيع:
 
ما هذه .. ؟ فأجابه الوزير .. عروق الرماح يا 
أمير المؤمنين
أتدرون لماذا لم يقل له إنها الخيزران ... ؟ لأن 
أم هارون الرشيد كان اسمها (الخيزران) 
فالوزير يعرف من يخاطب فلذلك تحلى بالأدب 
في الإجابة .. وأحد الخلفاء سأل ابنه من 
باب الاختبار ... ما جمع مسواك .. ؟ فأجابه 
ولده بالأدب الرفيع ... جمع مسواك هو (ضد 
محاسنك يا أمير المؤمنين)  و لم يقل الولد 
(مساويك) لأن الأدب قوّم لسانه وحلّى 
طباعه ...
 
و عندما سئل العباس رضي الله عنه وعن 
الصحابة أجمعين ..أأنت أكبر أم رسول الله 
صلى الله عليه وسلم ؟ فأجاب العباس قائلا"
 
(هو أكبر مني .. وأنا ولدت قبله عليه الصلاة 
والسلام) ..
 
ما أجملها من إجابة في قمة الأدب لمقام 
رسول الله عليه الصلاة والسلام ... 
فما اجمل أن نعير اهتمامنا لهذا الجانب من 
الخلق والأدب في الإجابة
 
حتى نضمن جيلاً "راقياً" في فنون الإجابة ...
 
قال ابن القيم رحمه الله ...
 
من رَفَقَ بعبادِ الله رَفَقَ الله به،"ومن رحمهم 
رحمه،"
 
"ومن أحسن إليهم أحسن إليه، الله "‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق