التسميات

السبت، 29 مارس 2014

السينما المصرية وأخلاقيات المجتمع العربي

بعيدا عن السياسة وفي خضم السياسة..

كنت أتفرج على أحد الأفلام المصرية القديمة.. أبيض وأسود.. بطولة يوسف وهبي وفؤاد المهندس وأحمد رمزي وشويكار وماري منيب، وسبق أن تفرجت عليه في الستينات من القرن الماضي. تجددت عندي الفكرة التي كانت تراودني منذ عشرات السنين بعدم براءة السينما المصرية تماما. فقد بدأت منذ الثلاثينات من القرن الماضي يديرها منتجون يهود أو مسيحيون مثل ماري كوين وآسيا وغيرهم. كانت القصص في ظاهرها بريئة ولكن في معظمها لا تعكس الحياة الحقيقية في مصر.. تدور أحداثها إما في قصور الأغنياء أو البارات والخمارات. حتى أفلام الكوميديا بطولة إسماعيل يس أو عبد السلام النابلسي مثلا سيطرت عليها الخمور.. وتبين بأن كل بيت به بار يحتوي على جميع أنواع الخمور وفي كل الحفلات في بيوت الممثلين تشرب الخمور. كما يظهر بأن أبطال تلك الأفلام من المدخنين أو من الذين يتعاملون مع المخدرات. حتى القصص البريئة في ظاهرها كانت تؤثر في المشاهد فيعتقد بأن تلك الممارسات طبيعية جدا. كانت عملية غسيل دماغ منظمة ومحكمة أدت فعلا إلى تحقيق نتائج هائلة نلمسها الآن في مصر والدول العربية. والآن يتوجه اليهود إلى تدمير الشباب العربي المسلم عن طريق الفضائيات التي لا يستطيع أحد السيطرة عليها وعن طريق برامج متقنة مثل ستار أكاديمي و مسابقات الأغاني الفاضحة والفيديو كليبات الخليعة تحت رعاية البيبسي و الكوكاكولا مثلا.. مصائب يجب أن نحاول التصدي لها عن طريق تربية أطفلنا التربية الصحيحة وتوعيتهم من خلال برامج دراسية مدروسة.

فتحي أبو القاسم الغماري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق