التسميات

الجمعة، 27 فبراير 2015

حكاية الأعرابي والثلاثة أبناء

أعرابي كان عنده ثلاثة من الأبناء

 
رجل صالح من الأعراب كان عنده ثلاثة من الأبناء وكان اسمهم جميعا عبد الله وهـــــــو على فراش الموت يقول لأولاده الثلاثة عبد الله يرث وعبد الله لا يرث وعبد الله يــــــــرث ثم يلفــــظ أنفاسه الأخيرة فاحتار الأبناء الثلاثة كيف يصنعون ومن منهم الذى لايرث فقالـــــوا نذهب إلى قاضى المدينة وفى طريقهم قابلهم أعرابى  كان قد فقد بعيره فسألهم إن كانـــــــــوا قد رأو البعير فقالوا لم نربعيرك ثم سأله أحدهم هل كان جملك أعور قال الأعرابى نعم فقــــال الآخر هل كان جملك أبتر فقال نعم فقال الثالث هل كان جملك أزور فقال الأعرابى نعم فقالــــــوا جميعا لم نر جملك فظن الرجل أنهم رأوه ويخدعونه فقال لهم والله لن أترككم إلا عند القاضىفانطلقوا جميعا إلى القاضى وعندما أتوه قصوا عليه الخبر فسألهم هل رأيتم بعير الأعـــــرابى فقالوا لا فسألهم عن المواصفات التى أدلو بها لصاحب البعير فسأل من قال أن البعير أعــــــور كيف عرفت فقال إنى رأيت العشب مأكول من ناحية واحدة فعلمت أن الجمل أعور فسأل مـنقال انه أبتر فقال البعير ينثر البعر فى العادة لوجود الذيل أما هذا فرأيته جعلها أكـــواما أكـــواما فسأل من قال بأنه أزور فقال أيها القاضى رأيت خطواته أحدها يغــوص فى الأرض ويتــــرك أثرا عميقا فقال القاضى للأعرابى إذهب يا رجل جملك ليس عندهم فقصوا عليه خبرهم وما قالـه أبوهم فى ميراثهم فقال القاضى تبيتون عندى الليلة وفى الصباح أحكم  بينكم فأدخلهم غرفة وأمر لهم بطعام فما أن دخلوا حتى قال أحدهم إحذروا إن هذا القاضى قد وضــــع لكـم عينا تراقبكم وعندما قدم لهم الطعام قال أحدهم لا تأكلوا والله إن هذا اللحم لحم كلاب وقال الآخر التى خبزت هذا الخبز حامــــل فى شهرها التاسع فقال الثالث والله إن هذا القاضى إبن حـرام فنقل حديثهم إلى القاضى فلما جاء الصباح وجلس القاضى فى مجلس القضاء سألهم عما قالوهفسأل من قال أن اللحم لحم كلاب كيف عرفت فقال : أيها القاضى إن هذا اللحم وجدنا فيه العظم ثم الشحم ثم اللحم أما لحوم الإبل والغنم وما نأكل من النعم يكون فيها العظم ثم اللحم ثم الشحم فسأل القاضى من قام بالطبخ فقال لقد تأخر الراعى وقد أمرت بتقديم الطعام للأضياف فماو جدت غير كلب فذبحته لهم وقلت إنهم أعراب لا يعلمون شيئا فسأل من قال أن التى خبزت الخبز حامل فى الشهر التاسع فقال  إنى رأيت الرغيف منتفخ من ناحية  ومصفد من ناحية أخرىفعلمت أن من خبزته حامل فى الشهر التاسع فلم تستطع أن تمد يدها لتقلب الرغيف من كبر بطنهافسأل القاضى عمن خبزت فقالوا له إنها فلانة وهى حامل فى الشهر التاسع فسأل الثالث من قال بأن القاضى ابن حرام فقال أيها القاضى قلت إن رجل يضع على أضيافه عين تراقبهم ويقدم لهم لحم كلاب والله إنه لابن حرام فأراد القاضى ان يتأكد من هذه هى الأخرى
 فسأل أمه عن نسبه وعن أبوه  فقالت إنه ليس أبوك  وقد صدق الأعرابى وعندها نطق القاضى بالحكم فقال أما من قال أنه لحم كلاب فإنه يرث ومن قال بأن
التى خبزت الخبز حامل فإنه يرث أما أنت يا من قلت أنى ابن حرام فإنك لا ترث لأنه لا يعرف ابن الحرام إلا ابن حرام مثله فأراد الأخوة الثلاثة أن يتأكدوا من صدق كلام القاضى فرجعوا إلى أمهم فسألوها عن أخيهم فقالت صدق والله فإن أباكم قد وجده على باب مسجد فأتى به ورباه معكم...................تحياتي //عبدالسلام بوزعكوك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق