التسميات

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014

وصية شهيد

بمناسبة يوم الشهيد إليكم أعزائي قصيدة ( وصية شهيد) من كتابي ( من أضعف الإيمان)
وصية شهيد........ بقلم فتحي أبو القاسم الغماري

الليلة البارحة
كانت.. الليلة البارحة
حلمت حلماً.. الليلة البارحة
فرحت.. ضحكت ثم بكيت
ثم فرحت مرة أخري.. وضحكت
ولكنني أيضاً بكيت
و لا زلت.. أبكي
وتسألني.. ماذا رأيت؟
حزنت
و لا زال الدمع في عيني
وضاق الصدر والبيت
في السماء سبحت عيناي
تجولتا في الأفق البعيد
إلى الأعلى ارتفعت يداي
و رب الكون ناجيت
ولك الحق أن تسال
ماذا رأيت؟

رأيت نفوسا غاضبةً
في الكون تطوف وتسبح
بدموعها الغزيرة
تحاكي طريق التبانة
تجوب أنحاء البرزخ
سمعت أصواتاً كثيرة
تنادي وتسأل في حيرة
من يحفظ الأمانة ؟
من يحفظ الأمانة؟

بسلاحنا العرض حمينا
بدمائنا الأرض سقينا
على كلمة النصر التقينا
وعن الوطن رفعنا المهانة
لم نعد نركع لظلم الطاغية
لم نعد نخاف من الأصنام الواهية
فقلنا يا براكين ثوري
فإننا من الذل اكتفينا
اقذفي حِمََمَ الغضب
فنهر الصبر قد نضب
دمري رموز الظلم
والكتائب والأزلام و النصب
لينتهي عصر الظلام
فإننا بنارهم جد اكتوينا
وكان نصراً ساحقاً
معززاً من السماء
ولكن.. من يحفظ الأمانة ؟
من يحفظ الأمانة ؟
ليرضى الشهداء
ليسكت الغضب
ويصبح الحلم حقيقة
لينتهي عصر البلاء
لينتهي عصر الدمى
عصر الفوضى والصخب

سمعتها تنادي
تدعوا الثائرين
صونوا بلادي من الخطر
من كيد الحاقدين
من كيد كل خائن
من كيد المرتدين
الشجرة احموها من المتسلقين
روتها دماؤنا
بماء الورد اسقوها
بعبق الياسمين
لتدخل السيوف في أغمادها
لترفع الأقلام
لتبنوا مجد أمة ودولة
دمرها نظام
ما كان يوماً صادقاً
بل كاذباً مخادعاً
عماده الأزلام.. وكثير من الأوهام
أداته السياط
منهجه النفاق
وعبادة البشر و تأليه الأصنام

سمعتها تنادي..
دماؤنا الزكية
أرواحنا ومالنا
هدية الأبطال
لليبيا الحرية
فثابروا ورابطوا
جاهدوا وحاذروا
لعبدة الطاغية لا تتركوا المجال
إذا ما آلت الثروة
والحكم للأزلام
فقولوا على الثورة
وعلى ليبيا السلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق