يحكى أن شيخا عالما كان جالس وسط تلاميذته فجاءته جارية وقالت له : ( يا إمام , أزانى بالليل خطيب بالنهار ) ؟
فنظر إليه تلاميذه منتظرين إجابته ونفي هذه التهمة، الا أنه لم يفعل و نظر الشيخ للجارية وقال لها :يا جارية , كم حسابك ؟
فثار تلاميذة الشيخ , منهم من صاح ومنهم من قام ليمشي ، فقال لهم الشيخ:
(( فلتعتبروني مثل التمر ,, كلوا منه الطيب وإرموا النواه ))
فلم يعجب التلاميذ بهذ. و وسط هذا اللغط جاء رجل مسرعاً يقول:-
يا جارية إن بيتك يحترق وبداخله أبنائك .
فجرى كل من كان موجوداً بإتجاه المنزل بما فيهم الشيخ العالم ، وحين وصلوا دخل الشيخ مسرعاً وأنقذ الأطفال.
فقالت الجارية منكسرة :-
إن اليهود هم من سلطوني لأفعل هذا حتى تهتز صورتك وسط تلاميذك.
فنظر التلاميذ ‘لى معلمهم متسائلين عن عدم نفي التهمة عن نفسه،
فقال لهم : لو كنت نفيت التهمة لكنتم ستقتسمون لفريقين ، فريق لن يصدقني ويستمر في تكذيبي وفريق يصدقني ولكن يشك في صدقي، فأحببت أن أفوض أمري كله إلى الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق