التسميات

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

إياك ودعوة المظلوم

نقول عن ونيس اقويدر
‫قصه حدثت في جده 
بينما كان سائق سوداني في أحد التقاطعات حدث له حادث مروري بسيط
مع صاحب سياره سعودي وقتها..وفي حالة غضب نزل السعودي من سيارته وهو يتلفظ بالسب والشتم واللعن رغم أنه كان عليه الخطاء 100% و ضرب السوداني على وجهه ضربه كادت تذهب بصره.. ولم يحرك السوداني ساكناً .. غير قوله " حسبي الله عليك و أوكلت أمري إليه إن كان أخطأت في حقك يحاسبني و إن كان أخطأت في حقي الله ينتقم منك عاجلاً غير آجل ".
يقول السوداني : فمشيت ونار تتوقد في نفسي وأنا أردد حسبي الله
حسبي الله ..يقول : ومضت الايام،  وفي يوم من الأيام عندما كنت
أركن السيارة عند حلقة الغنم جاءني رجل و قال " لي عندي خروفين أريدك
أن توصلها إلى مطبخ كذا في شارع كذا " فقلت له " أبشر ".. حملنا الخروفين وأنطلق يمشي  أمامي حتى وصلنا المكان المقصود وبعد ما وصلنا أخذ بيدي وقال لي " هل عرفتني؟ " قلت له لا ..قال " أنا ذاك الرجل الذي صدمك وصفعك على وجهك " قال فقلت له قد أوكلت الأمر عند من لاتضيع لديه الحقوق قال فذرفت عيناه بالدموع وقال " لي ليتك أوكلت الأمر للشرطه أو للقاضي أو إقتصيت بنفسك مني الذي أوكلت إليه الأمر.. لقد إقتص الله مني في اليوم الثاني بحادث بنفس السياره وراح فيها إثنين من أطفالي ولد وبنت والله إني خرجت أهيم في الشوارع أبحث عنك أكثر من 15 يوم حتى تسامحني . قد صبرت وأحتسبت عقاب الدنيا لكني أيقنت أن لامحاله من حساب الآخره، وها أنا اليوم معك لا أريد أكثر من أن تسامحني وتصفعني فهذا خدي لك وأنا بين يديك إفعل ماتريد . يقول " السوداني لما رآيت حالته
وإنهمار دموعه أشفقت عليه وقلت له " المسامح كريم وعفى الله عنك
وغفر لك "
قال فمشى وهو يردد والله لن أظلم مسلم بعد اليوم والله لن أظلم بعد اليوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق