كتبت
هذه القصيدة في التسعينات من القرن الماضي في فترة كنا نبحث فيها عن الأمل للخلاص
من عبودية الفرد واللجان.. حين كانت ليبيا كسفينة تائهة في ظلمات البحر تتقاذفها
الأمواج.. من كتابي ( من أضعف الإيمان ):
التائه
التائه
أمشي في الطريق
لا أنيس
لا رفيق
عصفت بي الهواجس
في ظلام دامس
يدي المرتعشة
تدخل جيبي
تبحث عن شيء
أي شيء
أريد ضوءاً
بنير الطريق
يريني اتجاهي
يلفت انتباهي
إلى.....
أي شيء
سكون الموت
غياب الأمل
الوقت يفوت
الحياة تفقد معناها
السفينة تضل مرساها
تعصف بها رياح
من ؟ين أتت.... من أين ؟
لا ادري
هبت ذات صباح
من جيب عميق
في غابة
في وادٍ سحيق
او قعر صحراء
أين الربان ؟
يوصلهاإلى بر الأمان
سفينة الحياة..
في بحر الظلمات
أين قوارب النجاة ؟
أين الفنار ؟
متى يطلع النهار ؟
إالهي.. أطفالي
و أطفالهم
وبراءتهم في عيونهم
أبحث عن شمعة
ومنديلا يجفف دمعة
و أهة تؤانس حسرة
أبحث عن إشارة
وبصيص أمل
و إنارة
تبدد ظلمة المغارة
نظم الدكتور فتحي أبو القاسم الغماري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق