منقول عن أبوعبدالله حامد |
ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﺎﻟﻨﻌﺎﻝ
ﺑِﺴﻢ اللهِ ﺍﻟﺮَّﺣْﻤَﻦ ﺍﻟﺮَّﺣِﻴﻢ
الحمدُ لله ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓُ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡُ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟِﻪِ ﻭﺻَﺤﺒِﻪِ ﺃجمعين ، ومَن تَبِعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّين .
- أﻣَّﺎ بَعْد -
• فقد سُئلت عن حكم الصلاة في النعال فأجبت :
سُئل الشيخ الإمام العلامة الفقيه عبد العزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله -
ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻻﺑﺲ ﺣﺬﺍﺀﻩ ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻣﻔﺮﻭﺷﺔ ﺑﺄﺣﺴﻦ ﺍﻟﻔﺮﺵ، ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻘﻮﻝ : ﺇﻧﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺤﻴﻲ ﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻭﻧﺮﺟﻮ ﺑﻴﺎن الشرع في ذلك ؟ [1]
(الجواب) :
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺟﻮﺍﺑﻪ ﻓﻴﻪ ﺗﻔﺼﻴﻞ ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺬﺍﺀ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻭﻧﻈﻴﻔﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻲﺀ ﻳﺆﺫﻱ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﺮﺵ ﻓﻼﺣﺮﺝ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﺻﺤﻴﺤﺔ ؛ ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﻋﻨﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺻﻠﻰ ﻓﻲ ﻧﻌﻠﻴﻪ ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﺼﺤﺎﺑﺔ ﻟﻤﺎ ﺧﻠﻊ ﻧﻌﻠﻴﻪ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﺫﻯ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻭﺧﻠﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﻌﺎﻟﻬﻢ ، ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻤﺎ ﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﺻﻼﺗﻪ: (( ﻣﺎ ﻟﻜﻢ ﺧﻠﻌﺘﻢ ﻧﻌﺎﻟﻜﻢ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺭﺃﻳﻨﺎﻙ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻠﻌﺖ ﻧﻌﻠﻴﻚ ﻓﺨﻠﻌﻨﺎ ﻧﻌﺎﻟﻨﺎ)) ﻓﻘﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ((ﺇﻥ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺃﺗﺎﻧﻲ ﻓﺄﺧﺒﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺑﻬﻤﺎ ﺃﺫﻯ [2] - ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻆ : ﻗﺬﺭﺍً
- ﻓﺨﻠﻌﺘﻬﻤﺎ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺗﻰ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻠﻴﻨﻈﺮ ﻓﺈﻥ ﺭﺃﻯ ﻓﻲ ﻧﻌﻠﻴﻪ ﺃﺫﻯ ﻓﻠﻴﻤﺴﺤﻪ ﺛﻢ ﻟﻴﺼﻞ ﻓﻴﻬﻤﺎ))ﻫﻜﺬﺍ ﺟﺎﺀ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ .
• ﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻗﺬﺭ ﺃﻭ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻧﺠﺎﺳﺔ ﺃﻭ ﺷﻲﺀ ﻳﺆﺫﻱ ﺍﻟﻔﺮﺵ ﻣﻦ ﻃﻴﻦ ﻭﻧﺤﻮﻩ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺼﻠﻲ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻭﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﺑﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ، ﺑﻞ يجعلهما في مكان ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺆﺫﻱ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻭﻣﻦ ﻓﻴﻪ ، ﻭﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻘﺬﺭ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻮﺿﻊ ﺻﻼﺗﻬﻢ ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻔﺮﺵ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ ، ﻓﺎﻷﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﻤﺆﻣﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺃﻥ ﻳﺤﻔﻆ ﻧﻌﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ، ﻭﻳﻤﺸﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺑﺪﻭﻥ ﻧﻌﻠﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺆﺫﻱ ﺃﺣﺪﺍً ﻻ ﺑﺘﺮﺍﺏ ﻭﻻ ﺑﻐﻴﺮﻩ .
• ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻓﺘُﺤﻴﺎ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺣﺮﺝ ﻓﻴﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﺒﺎﻟﻲ ﻭﻻ ﻳﺘﺤﻔﻆ ﻣﻦ ﻧﻌﻠﻴﻪ ، ﺑﻞ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻻ ﻳﺒﺎﻟﻲ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺳُﻤﺢ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺑﻨﻌﺎﻟﻬﻢ ﺗﺠﻤﻌﺖ ﺍﻟﻘﺎﺫﻭﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺫﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺵ ، ﻭﺗﻤﻨﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ من الصلاة ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻫﺬﺍ ﻓﻬﻮ ﻳﺠﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﻭﻳﺆﺫﻳﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻘﺬﺭﻭﻥ ﻣﻨﻪ ، ﻭﻫﻮ ﺇﻧﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻘﺼﺪ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻓﻌﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ
• ﻓﺎﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺃﻻ ﻳﺆﺫﻱ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ، ﻭﺃﻻ ﻳُﻘﺬﺭ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺴﺠﺪﻫﻢ .
• ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ، ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﺵ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻭﻫﻮ ﻣﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ،
• ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺑﺪﻭﻥ ﻓﺮﺵ ﻓﺈﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺻﻠﻰ ﻓﻲ ﻧﻌﻠﻴﻪ ﻓﻬﻮ ﺃﻓﻀﻞ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻈﻴﻔﺔ ﻭﺳﻠﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺫﻯ ﻋﻤﻼً ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ .
___________
[1] ﻧﺸﺮ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻌﺪﺩ 1651- ﻓﻲ 29/3/1419 ﻫـ ﻭﻧﺸﺮ ﻓﻲ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ
ﺝ1 ﻟﻤﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪص 281.
[2] ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺑﺎﻗﻲ ﻣﺴﻨﺪ ﺍﻟﻤﻜﺜﺮﻳﻦ ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﺪﺭﻱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻪ ﺑﺮﻗﻢ 11467
• انظر :
(ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ)
منقول من موقع
سماحته : http://www.google.com.sa/gwt/x?gl=SA&hl=ar-SA&u=http%3A%2F%2Fwww.
binbaz.org.sa/mat/441
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق