التسميات

الثلاثاء، 22 يوليو 2014

العمل الصالح يدرأ الأذي

مريض في القلب ذهب إلى إحدى البلاد الأوروبية وهي بريطانيا ففحصوا جسمه فقالوا إن مرضك شديد والقلب ضعيف .. ولابد من عملية جراحية خطرة .. ربما تعيش ربما لا .. فقال أذهب إلى أولادي و أرجع الأمانات إلى أصحابها ثم أستعد ثم آتيكم... قال الأطباء لا تتأخر لآن حالتك شديدة.. فرجع إلى بلده وجلس إلى أولاده فأخذ يصبرهم ربما لا يرجع إليهم مرة أخرى ...وسلم على من يشاء وأستعد للقاء الله عز وجل .. يقول ذهبت إلى أحد أصحابي لأسلم عليه في إحدى المكاتب .. وكان بالقرب من المكتب قصاب ، فنظرت وأنا جالس في المكتب اتجاه القصاب ورأيت امرأة عجوز ..كان في يدها كيس تجمع فيه العظام والشحم واللحم الساقط على الأرض ومن القمامة .. فقلت لصاحبي انتظر .. فذهبت إلى العجوزاستغربت من حالها ..سألتها: لها ماذا تصنعين ؟؟!!!.. قالت يا أخي أنا لي خمس بنات صغيرات لا أحد يعيلهم ومنذ سنة كاملة لم تذق بناتي قطعة من اللحم .. فأحببت إن لم يأكلوا لحما أن يشموا رائحته .. فيقول: لقد بكيت من حالها وأدخلتها إلى القصاب .. فقلت للقصاب يا فلان كل أسبوع تأتيك هذه المرأة فتعطيها من اللحم على حسابي ..فقالت المرأة لا لا لا نريد شيئا .. فقلت والله لتأتين كل أسبوع وتأخذي ما شئت من اللحم ... قالت المرأه لا أحتاج سوى لكيلو واحد .. قال بل اجعلها كيلوين ..ثم دفعت مقدما لسنة كاملة .. ولما أعطيت ثمن ذلك اللحم للمرأة أخذت تدعو لي وهي تبكي .. فأحسست بنشاط كبير وهمة علية .. ثم رجعت إلى البيت وقد أحسست بسعادة .. عملت عملا ففرحت بعملي الصالح ..فلما دخلت إلى البيت جاءت ابنتي فقالت يا أبي وجهك متغير كأنك فرح.. يقول فلما أخبرتها بالقصة أخذت تبكي ابنتي وقد كانت ابنتي عاقلة فقالت يا أبي أسأل الله أن يشفيك من مرضك كما أعنت تلك المرأة .. ثم لما رجعت إلى الأطباء لأجري العملية قال الطبيب وهو غاضبا: أين عولجت؟؟.قلت ماذا تقصد؟؟... قال أين ذهبت؟ إلى أي مستشفى ؟؟..قلت والله ما ذهبت إلى أي مستشفى سلمت على أولادي ورجعت. قال غير صحيح، قلبك ليس فيه مرض الآن !!.. قلت ماذا تقول يا طبيب ؟ ... قال أنا أخبرك أن قلبك سليم .. فإما يكون الرجل لست أنت أو إنك ذهبت إلى مستشفى آخر !!... فأرجوك أن تخبرني عن دوائك.. فما الذي أخذت؟؟؟...قلت والله لم آخذ شيئا ، وذلك إنما بدعاء امرأة عجوز وابنتي الصالحة...( وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا واستغفروا الله إن الله غفور رحيم )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق